«المحيبس» أو إخفاء الخاتم.. لعبة محلية عراقية معروفة، تتوارثها الأجيال منذ مئات الأعوام، ويحرصون على إقامة طقوسها الخاصة، التي يختص بها العراقيون وحدهم، ويرجع تاريخها إلى العصر العباسي بين القرنين الثامن والثالث عشر.
حكاية لعبة «المحيبس» العراقية
كل منطقة في العراق، لديها فريقًا محترفًا يمارس لعبة «المحيبس» ويتبارون فيما بينهم، ويبقى بطل العراق الذي يحافظ على إخفاء الخاتم بكفوف أعضاء الفريق، وتعتمد على الفراسة والقدرة على اكتشاف حامل الخاتم من بين عشرات المتسابقين.
وفي هذا السياق، قال فاضل عباس الكاتب العراقي، إن المحيبس لعبة عراقية قديمة، أكثر ما يميزها القيود الصارمة التي تُفرض على المتسابقين المكونين من فريقين، يلعبون بفردية ولا تحتاج إلى دعم مالي أو هيئة لتنظيمها.
وتابع «فاضل» أن «المحيبس» مجهود فردى من أصحاب الفرق الذين يجمعون أصدقاءهم بالمناطق القديمة في العراق، مثل الأعظمية والكفاح ويعيشون أجواء كرنفالية في شهر رمضان.
ويتوجب على قائد الفريق إخراج الخاتم من الفريق الخصم، الذي يجب أن يكون لديه مهارات خارقة للعادة، كونه يعلم مكان الخاتم ويخرجه من بين 30 لاعبًا.
وتعتمد على قوة «النازل» أي قائد الفريق، الذهنية في التوصل إلى «المحيبس» والتركيز على أيادي اللاعبين في الفريق المنافس، الذين يتناقلون الخاتم بين كفوفهم بطريقة سريعة لتضليل الفريق الآخر، لذا تحتاج إلى طاقة ذهنية أكثر منها جسدية.