الوضع الداكن
ثقافة - جبران خليل جبران… وتأثره بالإمام الغزالي
نشر بتاريخ 2024/06/07 9:20 صباحًا
428 مشاهدة

شاعر شهير وأحد مؤسسى مدرسة المهجر في الشعر بل هو عميدهم.. قامت أشعاره على التأمل ودراسة الكون وباحثا عن أسرار الحياة، اديب مبدع وشاعر ملهم، كان صاحب دور في تجديد الأدب العربي، حيث أسس الرابطة القلمية مع كل من ميخائيل نعيمة، عبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، إلى جانب ذلك كان صاحب أثر كبير على من جاءوا بعده، وتغنى بأشعاره كبار الفنانين.

ولد جبران خليل جبران فى  السادس من يناير عام 1883 في قرية قديمة “ بشرى ”  بجبل لبنان الواقعة في وادي قاديشا شمال لبنان لعائلة مسيحية مارونية، كان والده سعد يوسف جبران يعمل في البداية كبائع في صيدلية، لكن خلال فترة طويلة كانت الديون تتراكم عليه بسبب لعبه القمار حتى خسر عمله في النهاية فعمل راعيا للماشية ونظرا لضيق الحال هاجرت عائلته الى بوسطن ومنها الى لبنان مرة أخرى.

فى عام 1902 عاد جبران خليل جبران إلى بوسطن، حيث كانت تقيم والدته كاملة رحمة وأخوته، فوجد أن أخته سلطانة ماتت قبل أسبوعين ضحية للسل، بعمر 14 تقريبًا ولحق بها شقيقها بطرس ضحية للمرض نفسه بعد عام، ثم توفيت والدته بالسرطان بعد أشهر،  أما شقيقته ماريانا، فورثت عمل والدتها وبدأت تعمل خياطة، واعتقل والده بتهمة الفساد المالى.

وكثيرون ممن كتبوا عن جبران خليل جبران  وصفوا الأب بأنه كان فظا، يسيء معاملة أفراد أسرته ويقسو على جبران بالذات منذ سنواته الأولى، وبسبب هذه التصرفات ابتعدت العائلة عنه بعد خروجه من السجن الذي بقي فيه 3 سنوات، ثم تركته العائلة في لبنان وهاجرت إلى أمريكا ,عانى جبران خليل جبران من قصر قامته طوال حياته حتى انه ارجعها الى حادث سقوطه واصابته بكسور في صغره أثرت على نموه،

وتأثر جبران خليل جبران بالامام الغزالى ومدحه كثيرا في كتابه “البدائع والطرائف “فكتب عنه يقول (وجدت في الغزالي ما يجعله حلقة ذهبية موصلة بين الذين تقدموه من متصوفي الهند، والذين جاءوا من الإلهيين، ففي ما بلغت إليه من أفكار البوذية قديما من ميول الغزالي، وفيما كتبه سنبوزا ووليم بلايك حديثًا.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات