بدأ المدرب الإسباني تشابي ألونسو رحلته الرسمية مع ريال مدريد بتعادل مخيب أمام الهلال السعودي (1-1) في افتتاح كأس العالم للأندية، لكن النتيجة لم تكن وحدها مثار الجدل، بل الأداء الباهت لخط الوسط بعد رحيل مودريتش واعتزال كروس.

الهلال يفضح خلل الوسط المدريدي

سيطر الهلال منذ البداية على إيقاع المباراة، مستغلًا بطء نقل الكرة في وسط الريال. وعلى الرغم من قوة فالفيردي وتشواميني في الجانب الدفاعي، إلا أن غياب صانع الألعاب أضعف الترابط بين الخطوط. وأوضح تيبو كورتوا بعد المباراة: “كنا بطيئين جدًا في الشوط الأول، وتراجع لاعبو الوسط كثيرًا”.

وركلة الجزاء التي احتسبت للهلال بعد خطأ دفاعي كانت نتيجة مباشرة لضعف التنظيم في وسط الميدان، ما يبرز الحاجة إلى إعادة ضبط هذا الخط الحيوي.

محاولات ألونسو لإنقاذ الموقف

أدخل ألونسو الشاب أردا جولر في الشوط الثاني، ليمنح الفريق لمسة هجومية مميزة، لكن جولر أظهر هشاشة دفاعية، ما كشف عن غياب التوازن بين الدفاع والهجوم في تشكيل الوسط.

غياب الدعم الإداري

بحسب صحيفة “ماركا”، طلب ألونسو ضم صانع ألعاب لتعويض غياب مودريتش وكروس، وكان يفضل مارتن زوبيميندي، لكن إدارة بيريز رفضت دعم الفريق، معتمدة على مجموعة اللاعبين الحاليين: فالفيردي، تشواميني، بيلينجهام، كامافينجا، وسيبايوس.

الخيارات الأخرى، مثل أنجيلو ستيلر (شتوتجارت) أو حلم التعاقد مع رودري (مانشستر سيتي)، ما تزال بعيدة المنال، إذ تفضل الإدارة صفقات الانتقال المجاني في نهاية العقود.

إستراتيجية “الثقة في الشباب”.. أم مجازفة؟

يبدو أن ريال مدريد يسير على نهج طويل المدى، معتمدًا على التعاقدات المجانية والاستثمار في المواهب الشابة مثل أرنولد، هويسن، وماستانتونو. لكن رفض التعاقد مع لاعب وسط جاهز يُعد مخاطرة في ظل ضغط البطولات.

جولر.. الأمل المؤقت؟

رغم موهبة أردا جولر، إلا أن خبراء مثل الصحفي “خوان إجناسيو جارسيا” يرون أنه “ليس مودريتش بعد”. ويواجه ألونسو تحديًا حقيقيًا في تطوير جولر أو إعادة توزيع المهام بين بيلينجهام وكامافينجا.

انتظار يناير.. أم حلول فورية؟

مع استمرار غياب 8 لاعبين بسبب الإصابات، يواجه ألونسو ضغطًا كبيرًا لإيجاد حلول فنية سريعة قبل استكمال دور المجموعات. ورغم ترجيح إعادة تقييم الوضع في يناير 2026، تبقى آمال الجماهير معلقة على قدرة ألونسو على تحويل أزمة الوسط إلى فرصة لبناء فريق أكثر مرونة وابتكارًا.