في الأيام الأخيرة، شهدت الليرة السورية تراجعًا ملحوظًا مقابل الدولار في السوق الموازية في مختلف المدن السورية. هذا التراجع لم يكن مفاجئًا فقط للجميع، بل سلط الضوء على التأثيرات الاقتصادية في البلاد.

تابعونا على التليكرام

تراجع سعر الصرف في السوق الموازية

عند النظر إلى تعاملات السوق الموازية في دمشق، حلب، وإدلب، نجد أن الليرة السورية تراجعت بشكل لافت. وصل سعر الشراء إلى 9900 ليرة مقابل الدولار بعد أن كان 9650 ليرة في اليوم السابق. أما سعر البيع فقد ارتفع إلى 10,050 ليرة من 9800 ليرة، مما يعكس تقلبات ملحوظة في سعر العملة السورية.

تثبيت السعر الرسمي من قبل المصرف المركزي

في الوقت نفسه، لا يزال المصرف المركزي السوري يثبت سعر الليرة في التعاملات الرسمية عند 11 ألف ليرة للدولار عند الشراء، و11,110 ليرات عند البيع. وهذا التباين بين السوق الرسمية والسوق الموازية يثير تساؤلات حول الأثر الفعلي للسياسات الحكومية في مواجهة التضخم.

عوامل مؤثرة على سعر الليرة السورية

تُعزى التقلبات في سعر الليرة السورية إلى عدة عوامل، أبرزها إعلان الرئيس الأميركي عن رفع العقوبات على سوريا، مما أثار توقعات بزيادة الطلب على الليرة في المستقبل. هذا التوقع ساهم في ارتفاع حجم التداول في السوق الموازية وزيادة المضاربات.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد المحللون أن التأثيرات النفسية للإعلان عن رفع العقوبات ستسهم في نشاط اقتصادي متزايد مع تدفق الاستثمارات، وهو ما سيرتبط بعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.

توقعات مستقبلية لأسعار الليرة السورية

ورغم التقلبات الحالية، يتوقع المحللون أن الليرة السورية ستظل تواجه تقلبات سعرية خلال الأشهر القادمة. أما في حال عدم تدفق التحويلات المالية، فيرى البعض أن الليرة قد تستقر عند حدود 8,000 ليرة مقابل الدولار. ومن جهة أخرى، يعتبر المحللون أن رفع العقوبات سيكون له تأثير طويل الأمد، ولن يكون له تأثير ملموس قبل عدة أشهر على الأقل.