بيتكوين تحقق أعلى مستوى في تاريخها وسط تحسن الشهية للمخاطرة

في مشهد مالي متقلب، عادت بيتكوين لتتألق مجددًا، متجاوزة حاجزًا لم تبلغه من قبل. فقد ارتفع سعر العملة المشفرة الأشهر عالميًا، يوم الأربعاء، إلى 109,767 دولارًا، محققة بذلك أعلى قيمة في تاريخها، قبل أن تتراجع قليلًا إلى 108,128 دولارًا في التعاملات الأخيرة.

تابعونا على التليكرام

عوامل صعود بيتكوين المفاجئ

بينما كان البعض يظن أن شهر أبريل كان نهاية الحلم، حيث انخفض سعر بيتكوين إلى 74 ألف دولار، جاءت مايو/أيار لتغير المعادلة. من ناحية أخرى، يشير المؤسس المشارك لبورصة “نيكسو”، أنتوني ترينشيف، إلى أن الانخفاض في التضخم الأميركي، وتراجع التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، إضافة إلى خفض وكالة “موديز” لتصنيف ديون الولايات المتحدة، كانت عناصر جوهرية أسهمت في انتعاش سعر بيتكوين.

هكذا، وجدت الأسواق نفسها في حالة جديدة، تبتعد عن المخاوف الاقتصادية العالمية نحو مرحلة يُفضل فيها المستثمرون الأصول الخطرة مثل بيتكوين. كما ساعدت حالة السيولة العالية في أسواق الأسهم، إلى جانب تجنب المخاطرة بشأن الضرائب والعجز، على تعزيز الاتجاه الصعودي للعملة الرقمية.

تدفقات استثمارية تعزز المكاسب

كذلك، شهدت صناديق الاستثمار المرتبطة بسعر بيتكوين تدفقات مالية تجاوزت 40 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي،

حيثما لم تسجل هذه الصناديق سوى يومين فقط من التدفقات الخارجة خلال مايو.

هذه الأرقام تعكس بوضوح الثقة المتزايدة في مستقبل بيتكوين على المدى القريب.

ما الذي ينتظر بيتكوين؟

من ناحية أخرى، يرى محللون أن الأشهر الثلاثة المقبلة قد تمثل فرصة ذهبية لازدهار العملات المشفرة،

في ظل الحديث عن اتفاق تجاري أوسع بين الصين والولايات المتحدة.

كما ينتظر المستثمرون دفعة قوية محتملة من التحديثات التنظيمية المتوقعة

في السوق الأميركية.

بناء على ذلك، تشير بيانات “بيتكوين تريغريس” إلى أن الشركات العامة زادت حيازتها من هذه العملة بنسبة 31% منذ بداية العام،

لتصل إلى ما يعادل 349 مليار دولار، وهو ما يمثل 15% من إجمالي المعروض.

وفي خطوة ينظر إليها على أنها تاريخية، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون لتنظيم العملات المستقرة،

بالتزامن مع تصريح للرئيس ترامب أكد فيه رغبته في إقرار قانون ينظم سوق العملات الرقمية قبل عطلة أغسطس.

كما انضمت “كوين بيس”، وهي من أبرز المنصات المشفرة، إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500،

وهي لحظة وصفتها وول ستريت بأنها تعني دخول العملات الرقمية إلى قلب النظام المالي العالمي.