تكنولوجيا
-
بيانات مستخدمي آبل.. ما الذي تعرفه الشركة عنك؟
نشر بتاريخ 2025/07/06 9:36 مساءً
10 مشاهدة
خصوصية أم رقابة؟ حقيقة جمع آبل لبيانات مستخدميها
لطالما تباهت شركة “آبل” بأنها حامية خصوصية المستخدمين، مقدّمة نفسها كخط الدفاع الأول ضد تتبع البيانات والتجسس الرقمي. من معاركها القضائية مع وكالات إنفاذ القانون إلى صراعها العلني مع “فيسبوك“، كانت الشركة دائمًا في مواجهة من أجل الخصوصية. ولكن، وسط هذا الزخم، يطرح سؤال نفسه بقوة: هل حقًا لا تجمع آبل شيئًا من بيانات مستخدمي آبل؟
على الرغم من الشعارات، فإن “آبل” تجمع قدرًا لا بأس به من المعلومات. فوفقًا لسياسات الخصوصية التي تنشرها على موقعها الرسمي – والتي يتجاوز مجموع كلماتها 70 ألف كلمة موزعة على 80 سياسة خصوصية مختلفة – فإن الشركة توضح بالتفصيل نوع بيانات مستخدمي آبل التي تجمعها، والتي تبدأ من الاسم والبريد الإلكتروني وتصل إلى آليات الدفع وسجلات البحث.
بينما تبدو هذه البيانات تقليدية، فإن “آبل” توسع نطاق جمع البيانات بحسب الخدمة. فعلى سبيل المثال، يجمع تطبيق الصحة والرياضة معلومات طبية حساسة، بينما يسجل تطبيق الخرائط تحركاتك الجغرافية. من ناحية أخرى، توضح الشركة أن المستخدم ليس مجبرًا على مشاركة كل البيانات، لكن الامتناع قد يحد من تجربة الاستخدام.
لماذا تجمع آبل كل هذه البيانات؟
من ناحية أخرى، تسعى آبل مثل غيرها من شركات التقنية لتحسين خدماتها وعرض الإعلانات داخل متجر التطبيقات. لكنها تدّعي أنها لا تبيع بيانات مستخدمي آبل أو تربطها بالشركات الخارجية. وبدلاً من بناء هوية تسويقية لكل مستخدم، تستخدم رموزًا مجهولة لتعريف الأجهزة.
وبناء على ذلك، يتم تحليل البيانات محليًا في الجهاز، مما يقلل من مشاركة المعلومات الحساسة مع خوادم آبل. كذلك، تُقسِّم المستخدمين إلى مجموعات تضم قرابة 5 آلاف مستخدم لهم اهتمامات متشابهة، مما يعزز الخصوصية.
ما الذي يميز طريقة آبل في التعامل مع البيانات؟
من ناحية فنية، تتفوق “آبل” في آلية إدارة بيانات مستخدمي آبل. فهي لا تربط البيانات الشخصية كالاسم أو رقم الهاتف بالمعلومات التحليلية، بل تستخدم معرفات عشوائية متجددة. علاوة على ذلك، تخزَّن البيانات في الغالب داخل الهاتف نفسه، مما يقلل فرص تسريبها أو قرصنتها من الخوادم.
وعلى سبيل المثال، إذا قمت باستخدام تطبيق معين وتعرض لعطل، فإن الهاتف يسجل تفاصيل الخطأ ويرسل إلى خوادم آبل تحليلاً دون الإشارة إلى هويتك.
هل يمكن تقليل ما تعرفه آبل عنك؟
نعم، يمكن لأي مستخدم آيفون أن يتحكم فيما يشارك من بيانات مستخدمي آبل من خلال إعدادات الخصوصية. وببساطة، يمكنك الدخول إلى الإعدادات > الخصوصية > والتحليلات، ثم اختيار نوع البيانات التي ترغب في مشاركتها أو إيقافها تمامًا.
في النهاية، تبقى خصوصية المستخدم معركة مستمرة، و”آبل” – رغم جمعها للبيانات – تقدم نموذجًا أكثر توازنًا مقارنة بعمالقة الإعلان الرقمي، لكنها ليست خارج دائرة الرقابة.