برايان آدامز وغزة.. صرخة موسيقية ضد الظلم من قلب دبلن

بينما في ليلة موسيقية امتزج فيها الفن بالإنسانية، أطلّ المغني الكندي الشهير برايان آدامز على جمهوره في العاصمة الأيرلندية دبلن يوم الأربعاء 22 مايو/أيار 2024، ليقدم عرضًا لم يكن عاديًا. فبين أنغام الغيتار وأصوات الجماهير، ارتفعت كلمات لم تكن من أغنية،

بل كانت من القلب: “لا لقصف الأطفال في غزة“. بهذه العبارة المدوية عبّر آدامز عن تضامنه العلني مع الشعب الفلسطيني،

ليضيف صوته إلى الملايين الرافضين للعنف والقتل في قطاع غزة.

تابعونا على التليكرام

برايان آدامز وغزة.. أغنية للأرض والحق

كما ولم يكن هذا الموقف الأول من نوعه. فبرايان آدامز، الذي عُرف بموسيقاه الرومانسية والإنسانية،

لم يتردد في تسليط الضوء على معاناة غزة من خلال فنه وكلماته.

وأعلن خلال الحفل عزمه أداء أغنيته “ابن الأرض” (Native Son)، موضحًا أنها تعكس واقع الشعوب التي تُنتزع من أراضيها قسرًا،

في إشارة واضحة إلى الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وخاصة في غزة.

وقد تفاعل الجمهور الأيرلندي مع هذه اللحظة المؤثرة، وارتفعت التصفيقات في القاعة دعمًا للرسالة التي حملها الفنان العالمي،

والتي لامست قلوب كثيرين ممن يتابعون تطورات الأوضاع في غزة.

مواقف ثابتة منذ سنوات

برايان آدامز وغزة ليسا اسمين اجتمعا صدفة في الإعلام. فالمغني الكندي لم يكن غريبًا عن دعم القضايا العادلة.

ففي عام 2014، وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصف ما يحدث حينها بـ”جريمة ضد الإنسانية”،

منددا بالحصار الذي حرم السكان من أبسط مقومات الحياة. كما شدد في أكثر من مناسبة أنه لا يعادي أحدًا بسبب الدين، بل يقف دومًا إلى جانب الحرية والعدالة.

الفن من أجل السلام

كما ووفي عام 2023، أصدر أغنية جديدة بعنوان “ماذا لو لم تكن هناك أي أطراف على الإطلاق” (What If There Were No Sides At All)،

دعا من خلالها إلى نبذ الحروب والبحث عن السلام من خلال الحوار والتفاهم.

الأغنية كانت بمثابة نداء إنساني موجه إلى الحكومات والقيادات العالمية لتغليب صوت العقل على لغة العنف.

في النهاية

كما وبينما تتوالى المآسي في غزة، يبقى صوت برايان آدامز عاليًا، يحمل رسالة مختلفة،

رسالة يمكن أن تخرج من المسرح لتصل إلى قلوب العالم: لا لقصف الأطفال، لا لاقتلاع الناس من أرضهم، نعم للسلام والعدالة.