الوضع الداكن
اقتصاد - الرسوم الجمركية الأميركية تعود بقوة: ترامب يهدد 12 دولة برسائل حاسمة
نشر بتاريخ 2025/07/05 6:38 مساءً
5 مشاهدة
الرسوم الجمركية الأميركية

ترامب والرسوم الجمركية: رسائل حاسمة قد تقلب موازين التجارة العالمية

في صيف عام 2025، وبينما كانت الأسواق العالمية تترقب تحركات جديدة من البيت الأبيض،

فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصحفيين بإعلان أثار الكثير من التساؤلات. فعلى متن الطائرة الرئاسية،

وأثناء توجهه إلى ولاية نيوجيرسي، كشف ترامب عن توقيعه على 12 رسالة موجهة إلى دول مختلفة،

تتضمن معدلات رسوم جمركية جديدة على صادراتها إلى الولايات المتحدة. وأوضح أن هذه الرسائل ستُرسل بصيغة “إما القبول أو الرفض”،

مما يشير إلى توجه أكثر حزماً في السياسة التجارية الأميركية.

 


تابعونا على التليكرام


الرسوم الجمركية في قلب العاصفة الاقتصادية

العبارة المفتاحية الرسوم الجمركية الأميركية ظهرت مجددًا كأداة رئيسية في يد ترامب لإعادة تشكيل ملامح التجارة العالمية.

فرغم أنه لم يفصح عن أسماء الدول المستهدفة، إلا أن حديثه عن “مبالغ مختلفة ورسوم متفاوتة”

كان كفيلاً بإثارة القلق لدى الشركاء التجاريين التقليديين للولايات المتحدة.

وقال ترامب إن إرسال الرسائل سيكون أسرع وأكثر كفاءة من “الجلوس والقيام بـ15 شيئًا مختلفًا”، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع المملكة المتحدة على رسوم بنسبة 10% شكّل نموذجًا ناجحًا للتعاون التجاري. ومن ناحية أخرى، أشار إلى أن بلاده تعاني من عجز تجاري في بعض الحالات، وأنه يجب على الدول “تسديد ما عليها” إذا أرادت التعامل مع الولايات المتحدة.

من التصعيد إلى التراجع… ثم العودة إلى التصعيد

في أبريل الماضي، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية أميركية أساسية بنسبة 10%، وأخرى تصل إلى 50% على بعض الدول، ضمن ما وصفه البعض بـ”حرب تجارية عالمية”. لكن سرعان ما تم تعليق معظم هذه الرسوم، باستثناء النسبة الأساسية، لمدة 90 يوماً بهدف منح فرصة للمفاوضات.

إلا أن الرئيس الأميركي فاجأ الجميع مجددًا، بإعلانه أن الرسوم قد تصل إلى 70% عند بدء سريانها في الأول من أغسطس المقبل، متجاهلاً بذلك فترة التعليق التي تنتهي في التاسع من يوليو.

إخفاقات وتفاهمات جزئية

رغم التصريحات المتكررة عن نية الدخول في مفاوضات مع عشرات الدول، واجهت الإدارة الأميركية تحديات كبيرة حالت دون إتمام اتفاقات شاملة، خصوصًا مع شركاء كبار مثل الاتحاد الأوروبي واليابان. وفي الوقت ذاته، توصلت واشنطن إلى اتفاقين فقط:

  • مع بريطانيا للإبقاء على الرسوم الجمركية الأميركية عند 10% ومنح تفضيلات لقطاعات السيارات ومحركات الطائرات.

  • مع فيتنام لتخفيض الرسوم إلى 20% بدلًا من 46%، مع إعفاء العديد من السلع الأميركية من الرسوم الفيتنامية.

مستقبل غير واضح للتجارة الدولية

هذا التحول في نهج البيت الأبيض، من التفاوض إلى فرض الأمر الواقع عبر الرسائل، يكشف عن صعوبة التوصل إلى اتفاقات سريعة، خاصة مع تعقيدات تشمل حواجز غير جمركية مثل القيود على المنتجات الزراعية. وبينما كانت اتفاقات التجارة سابقًا تستغرق سنوات، يبدو أن ترامب يريد تسريع العملية بطريقة غير تقليدية، حتى لو أثارت جدلاً عالميًا.

في النهاية، لا تزال الرسوم الجمركية الأميركية أداة ضغط رئيسية في يد ترامب، يستخدمها لفرض شروطه على الدول، في وقت تبحث فيه الحكومات عن توازن بين مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها مع واشنطن.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات