الوضع الداكن
اقتصاد - حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين: بداية للمفاوضات أو تصعيد جديد؟
نشر بتاريخ 2025/05/02 7:34 مساءً
20 مشاهدة
ترامب وشي

تصعيد جمركي بين الولايات المتحدة والصين: بداية لمفاوضات محتملة أم لعبة دبلوماسية؟

في سياق التصعيد الجمركي بين الولايات المتحدة والصين، الذي وصل إلى فرض رسوم جمركية

تصل إلى 245% على بعض الصادرات الصينية، أعلنت وزارة التجارة الصينية في 25 أبريل/نيسان الماضي

أنها “تقيّم إمكانية إجراء مفاوضات جمركية مع واشنطن”، وهو أول مؤشر علني على احتمال تراجع التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

 


تابعونا على التليكرام


في ظل التصعيد  بين الولايات المتحدة والصين الصين تفتح باب المفاوضات

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة الصينية: “موقف الصين واضح. إذا تقرر القتال، سنقاتل حتى النهاية،

وإذا قررنا التفاوض، فالأبواب مفتوحة. ولكن على واشنطن إظهار الجدية والاستعداد لتصحيح أخطائها وإلغاء الرسوم الأحادية”.</h3>

هذا التصريح جاء بعد أسبوع من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المفاوضات “بدأت بالفعل”، وهو ما نفته بكين،

التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة هي “الطرف الأكثر

يأسًا”، في إشارة إلى حرب تصريحات متبادلة،

حيث يسعى كل طرف لتجنب الظهور بمظهر المتراجع.

لعبة “الدجاجة”: تصعيد متبادل بين الولايات المتحدة والصين

يشبّه خبراء سياسيون هذا المشهد بلعبة “الدجاجة”، حيث يتجه طرفان بسرعة نحو بعضهما، وأي طرف ينحرف أولًا يعتبر الأضعف. في هذا السياق، قال الأستاذ المساعد في جامعة سنغافورة الوطنية جا إيان تشونغ: “كلا الطرفين يسعى لتفادي الظهور بمظهر الطرف المتنازل”، لكنه أشار إلى أن “خفض التصعيد يصب في مصلحة الجانبين”.

من جانبه، يرى الباحث في مركز الصين التابع للجامعة الوطنية الأسترالية، وين تي سونغ، أن الطرفين يستخدمان “الغموض البنّاء”، حيث تصيغ كل دولة بيانات مبهمة تتيح لها الادعاء بعدم التنازل. وتعمل بكين على خلق “مخرج دبلوماسي” يحفظ هيبتها.

ضغوط داخلية على ترامب وشي

على الصعيد الداخلي، يعاني الرئيس ترامب من تراجع في شعبيته، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 39% فقط من الأميركيين يوافقون على أدائه. كما أظهرت بيانات اقتصادية أن الاقتصاد الأميركي انكمش لأول مرة منذ عام 2022 بسبب موجة الاستيراد التي سبقت فرض الرسوم الجمركية.

أما في الصين، فإن الرئيس شي جين بينغ يواجه تحديات متعددة تشمل ضعف الاستهلاك الداخلي، أزمة العقارات، وزيادة معدلات البطالة، مما يضعه في موقف يحتاج فيه إلى طمأنة الشعب بأن بكين قادرة على الصمود.

مفاوضات متعثرة بين الولايات المتحدة والصين والاقتصاد يدفع الثمن

يشير الخبراء إلى أن كلا الزعيمين يدرك أنه لا يمكن تحقيق انتصار كامل. بينما يسعى ترامب لتحقيق مكاسب رمزية للاستخدام الداخلي، تبحث بكين عن ثمن سياسي واضح لأي تنازل. وتؤكد التصريحات المتقاربة أن هناك تواصلًا بين الجانبين، ولكن المفاوضات لا تزال بعيدة عن الاكتمال.

الطريق إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين : صعوبة في إيجاد مخرج

حتى الآن، لم تنكر واشنطن مزاعم بكين بشأن بدء المحادثات، مما يشير إلى أن هناك تواصلًا من نوع ما.

وفقًا للبروفيسور تشونغ، يمكن الوصول إلى اتفاق في المستقبل،

لكن العملية قد تستغرق وقتًا. ومع تصاعد المخاطر على الاقتصادين، يعتقد الخبراء أن الطرفين لم يصلا بعد إلى مرحلة “البحث الجاد عن مخرج”، وما زالا ينتظران من “يغادر أولًا”.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات