أعلنت هيئة الإحصاء العراقية عن تراجع معدل التضخم الشهري بنسبة 0.3% خلال شهر نيسان الماضي، فيما بلغ معدل التضخم السنوي العام 1.6%، والتضخم الأساسي 0.6%. ورغم هذا التراجع العام، إلا أن أسعار المواد الغذائية واصلت ارتفاعها بنسبة 3.2% سنويًا.

قفزات في أسعار الفواكه والخضروات

وبحسب الخبير الاقتصادي منار العبيدي، فإن السبب في استمرار ارتفاع أسعار الغذاء يعود إلى زيادات حادة في أسعار الفواكه والخضروات، حيث ارتفعت بنسبة 13.7% و8.4% على التوالي، رغم انخفاض أسعار الخبز واللحوم والأسماك.

سلع أخرى تتباين أسعارها

في مقابل ذلك، سجلت أسعار التبغ تراجعًا كبيرًا بنسبة 26%، بينما شهدت الملابس والأحذية ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 2%. أما الأجهزة المنزلية فانخفضت بنسبة 1%، في حين ارتفعت أسعار الأثاث والتجهيزات المكتبية بنسبة 0.5%.

فروقات التضخم حسب المناطق

سُجلت فروقات ملحوظة في نسب التضخم السنوية حسب التوزيع الجغرافي:

• إقليم كردستان: 1.1%

• المحافظات الوسطى: 1.4%

• المحافظات الجنوبية: 3.1%

هل يشير انخفاض التضخم إلى ركود اقتصادي؟

ورغم أن انخفاض التضخم قد يُفهم كمؤشر إيجابي، إلا أن العبيدي حذر من أنه قد يعكس حالة ركود اقتصادي ناتجة عن ضعف ثقة المستهلك، قلة السيولة في الأسواق، وتراجع التمويل للقطاع الخاص، خصوصًا في ظل ضعف الخدمات التأمينية.

ويضيف العبيدي أن هذه المؤشرات قد تؤدي إلى تراجع فرص العمل، وضعف تنافسية المنتج المحلي، ما يفرض مزيدًا من الضغط على القطاع الحكومي الذي يعاني أصلًا من معدلات بطالة مرتفعة.

دعوة لمراقبة السوق وتحفيز الاقتصاد

وفي ختام تحليله، دعا العبيدي إلى مراقبة المؤشرات الاقتصادية عن كثب، واتخاذ خطوات عاجلة لتحفيز الأنشطة الاقتصادية، ودعم القطاع الخاص، لتجنب تحوّل إشارات الركود إلى أزمة اقتصادية أوسع.