الوضع الداكن
تاريخ - أرطغرل: مؤسس إرث الإمبراطورية العثمانية وبطل تاريخي خالد
نشر بتاريخ 2024/12/31 12:23 صباحًا
28 مشاهدة
أرطغرل

أرطغرل: مؤسس إرث الإمبراطورية العثمانية وبطل تاريخي خالد

 

يعد الغازي أرطغرل بن سليمان شاه من أبرز الشخصيات في التاريخ التركي، وأحد المؤسسين الحقيقيين للإمبراطورية العثمانية التي حكمت لأكثر من ستة قرون. قاد أرطغرل قبيلته نحو الاستقرار في الأناضول، وشارك في حروب حاسمة ضد المغول والبيزنطيين، ممهدًا الطريق لقيام الدولة العثمانية على يد ابنه عثمان الأول.

 


تابعونا على التليكرام


النشأة والتكوين

 

كما وولد أرطغرل عام 1189، وينتمي إلى عشيرة قايي، إحدى قبائل أوغوز التركمانية. اشتهر بمعاني اسمه “الرجل العقاب”، وعُرف بالقوة، الشجاعة، والعدل، وهي صفات أهلته لقيادة قبيلته بعد وفاة والده سليمان شاه.

تزوج من حليمة خاتون، التي كان لها دور مهم في دعمه وإدارة شؤون القبيلة. أنجب ثلاثة أبناء: غوندوز، وسافجي، وعثمان، الذي أصبح لاحقًا مؤسس الدولة العثمانية.

محاربة المغول والبيزنطيين

 

كما وقاد أرطغرل قبيلة قايي نحو الأناضول، هربًا من هجمات المغول. وسرعان ما برزت شجاعته في معارك عديدة، أبرزها معركة قرب سيفاس، حيث ساهم في انتصار السلاجقة على المغول. نتيجة لذلك، كافأه السلطان السلجوقي علاء الدين قيق باد الأول بمنحه أراضي كبرى وألقابًا شرفية، مما عزز مكانته كقائد عسكري.

من بين إنجازاته الكبرى، حروبه ضد الإمبراطورية البيزنطية، حيث استطاع السيطرة على مناطق مثل إسكي شهير وسوغوت، التي أصبحت لاحقًا نواة الدولة العثمانية.

إرث ممتد

 

كما وبلغت مساحة نفوذ أرطغرل في نهاية حياته حوالي 4800 كيلومتر مربع، مما أسس التحول من قبيلة إلى دولة. وسلّم قيادة قبيلة قايي لابنه عثمان عام 1279، الذي واصل إرث والده وأعلن تأسيس الدولة العثمانية.

الوفاة والضريح

 

كما وتوفي أرطغرل عن عمر يناهز 90 عامًا ودُفن في مدينة سوغوت. بني له ضريح مميز من قِبل ابنه عثمان، لكنه تعرض للتدمير خلال الاحتلال اليوناني، وما زالت آثار الرصاص عليه حتى اليوم.

يُعد ضريحه مكانًا مقدسًا، يُزار سنويًا خلال مهرجانات تُقام في سوغوت تخليدًا لذكراه، ويتوافد الناس عليه تكريمًا لإرثه التاريخي.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات