ارتفعت أسعار النفط -اليوم الثلاثاء- إثر إقدام الصين بصورة غير متوقعة على خفض نسب الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في 3 أشهر، إلا أن البيانات الاقتصادية المتواضعة حدّت من المكاسب، في وقتٍ تراجعت فيه أسعار الذهب متأثرة بانتعاش الدولار من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.1% ليتداول عند 86.32 دولارا للبرميل الساعة 04:14 بتوقيت غرينتش، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.1% أيضا إلى 82.57 دولارا للبرميل.
وغيرت الأسعار اتجاهها وتحوّلت للارتفاع بعدما خفض بنك الصين سعر الفائدة على قروض قيمتها 401 مليار يوان (55.25 مليار دولار) ضمن تسهيل إقراض متوسط الأجل مدته عام واحد لبعض المؤسسات المالية بواقع 15 نقطة أساس إلى 2.50% من 2.65% في السابق.
وأظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، والتي نشرت اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد سجل المزيد من التباطؤ خلال الشهر الماضي، مما فاقم الضغط على النمو المتعثر بالفعل، ودفع السلطات إلى خفض الفائدة الرئيسية لدعم النشاط الاقتصادي.
ورغم بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة، فإن شهية الصين للنفط بدت قوية، إذ ارتفعت إنتاجية المصافي في البلاد في يوليو/تموز الماضي 17.4% عن العام السابق بعدما أبقت الإنتاج مرتفعا لتلبية الطلب على التنقلات المحلية خلال فصل الصيف والاستفادة من هوامش الربح الإقليمية المرتفعة من خلال تصدير الوقود.