الوضع الداكن
تاريخ - من سايكس بيكو إلى التغييرات الحديثة: كيف شكلت الاتفاقية حدود المشرق العربي
نشر بتاريخ 2025/05/17 12:17 صباحًا
8 مشاهدة
سايكس بيكو

اتفاقية سايكس بيكو: تقسيم الأراضي العربية بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية

في عام 1916، تم توقيع اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا، وهي اتفاقية سرية تهدف إلى تقسيم تركة “الدولة العثمانية” في الأراضي العربية الواقعة شرقي البحر المتوسط. لم يُكشف عن بنود الاتفاقية للشعوب العربية حتى أواخر عام 2017 عندما نشرتها الحكومة البلشفية في روسيا.

 


تابعونا على التليكرام


تقسيم الشرق الأوسط: خطوط ومناطق النفوذ

تقرر في الاتفاق تقسيم الأراضي العربية بين بريطانيا وفرنسا على النحو التالي:

  1. فرنسا حصلت على غرب سوريا ولبنان وولاية أضنة.

  2. بريطانيا سيطرت على جنوب وأواسط العراق بما في ذلك بغداد، بالإضافة إلى ميناء عكا وحيفا في فلسطين.

  3. روسيا حصلت على الولايات الأرمنية في تركيا وشمال كردستان، مع حق الدفاع عن مصالح الأرثوذكس في الأماكن المقدسة بفلسطين.

كما تم الاتفاق على وضع فلسطين تحت إدارة دولية، بينما أصبح ميناء إسكندرون ميناءً حراً.

بنود الاتفاقية السرية

  • المادة الأولى: تعترف فرنسا وبريطانيا بالدولة العربية تحت قيادة رئيس عربي في مناطق معينة داخل سوريا والعراق.

  • المادة الثانية: سمحت فرنسا وبريطانيا بإنشاء أشكال حكم متنوعة في المناطق التي تخضع لها كل منهما.

  • المادة الثالثة: إنشاء إدارة دولية في فلسطين بالتشاور مع روسيا.

  • المادة الرابعة والخامسة: اتفاقات تخص استخدام الموانئ البحرية (حيفا وإسكندرون) وتسهيلات التجارة.

  • المادة السابعة: منح بريطانيا حق إنشاء خط سكة حديد من حيفا إلى بغداد.

  • المادة العاشرة: ضمانات بعدم وجود قاعدة بحرية لأي دولة ثالثة في شبه الجزيرة العربية.

المرحلة ما بعد سايكس بيكو

مع انهيار الإمبراطورية العثمانية، تخلت بريطانيا عن تقسيم أملاك السلطنة وفق مخطط سايكس بيكو واستبدلته بنظام الانتداب الذي أقره مؤتمر “سان ريمو” في 1920. وعند انتهاء الحرب العالمية الأولى، بقيت بعض الحدود التي رسمتها الاتفاقية، خاصة في لبنان والعراق وفلسطين.

الاستعمار الفرنسي والبريطاني في المشرق العربي

خلال عقود، سيطر الاستعمار الفرنسي والبريطاني على أراضي المشرق العربي، إلا أن هذا الوجود بدأ بالتقلص مع بدء عملية تصفية الاستعمار البريطاني في الدول العربية، حيث انسحبت بريطانيا من الكويت عام 1965 ومن عدن عام 1967.

مستقبل الحدود والتغيرات

منذ نهاية الستينيات، لم يشهد المشرق العربي تغييرات جوهرية في حدوده، باستثناء توحيد شطري اليمن عام 1990. أما اتفاق أوسلو في 1993، فلم يغير الكثير على الأرض إذ أسفر عن حكم ذاتي محدود في الضفة الغربية وغزة.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات