أكد مدرب المنتخب العراقي، غراهام أرنولد، أن تجربة تدريب “أسود الرافدين” كانت مميزة منذ لحظة وصوله إلى بغداد،
حيث شعر بشغف كبير تجاه كرة القدم، سواء من الجمهور أو المحيط العام. وقال أرنولد في حديث لصحيفة “NEWS” الأسترالية، نشره الموقع الرسمي للاتحاد العراقي لكرة القدم:
“فور وصولي، شعرت بطاقة كبيرة وحماس لا يوصف. في إحدى المباريات، هتف 25 ألف مشجع باسمي، شعرت بالقشعريرة من شدة التفاعل”.
تحدث أرنولد عن قراره بتولي مهمة تدريب المنتخب العراقي رغم ما قد يحمله من تحديات، قائلاً:
“من يعرف كرة القدم الآسيوية، يدرك مكانة العراق وتاريخه العريق. يمتلك المنتخب مجموعة قوية من اللاعبين،
والكثير منهم محترفون في أوروبا والدوريات الخليجية، فضلاً عن دعم كبير من الاتحاد العراقي ورئيسه عدنان درجال، وهذا ما منحني ثقة كبيرة بالقدرة على النجاح”.
أوضح أرنولد أن وضع المنتخب العراقي جيد في التصفيات، رغم المنافسة الشديدة من منتخبي الأردن وكوريا الجنوبية، وأضاف:
“نحن نعمل بعقلية الفوز، ونمتلك لاعبين قادرين على تحقيق التأهل المباشر. التركيز الآن منصب على المباراتين القادمتين، ولدينا ثقة كبيرة في إمكانيات الفريق”.
أشاد أرنولد بمدينة بغداد واصفًا إياها بالآمنة والجميلة، وأكد أن الناس في العراق يتمتعون بروح ودية عالية. وأشار إلى حجم التفاعل الجماهيري مع كرة القدم قائلاً:
“شاهدت ازدحام الشوارع أثناء مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، وهذا يعكس مدى الشغف الشعبي بكرة القدم”.
كشف أرنولد أنه تابع خمس مباريات في الدوري المحلي، وأعجب بمستوى اللاعبين وروحهم القتالية رغم الظروف المناخية الصعبة،
مبينًا أن هناك حاجة لتحسين بعض الجوانب التكتيكية، وهو ما سيتم العمل عليه خلال المعسكر التدريبي المقبل في البصرة.
في ختام حديثه، عبّر أرنولد عن تمنيه بعدم مواجهة منتخب بلاده السابق أستراليا في التصفيات، مؤكدًا التزامه الكامل مع المنتخب العراقي، قائلاً:
“أتمنى الأفضل لأستراليا، لكن تركيزي منصب على العراق. أؤمن تمامًا بأن لدينا فرصة تاريخية يجب أن نغتنمها”.