كشفت وزارة التخطيط العراقية عن استعدادها لإطلاق
الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة الفقر،
والتي ستمتد لخمسة أعوام (2025 – 2029)، متضمنة برامج وخططًا محورية
تستهدف تقليص مستويات الفقر في البلاد بشكل فعّال.
قال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي،
إن الوزارة ستطلق استراتيجيتها الجديدة بداية من عام 2025 وحتى نهاية عام 2029،
بالتنسيق مع عدد من المؤسسات والجهات الحكومية المعنية،
مشيرًا إلى أن هذه الخطط أُعدت مسبقًا، وتستند إلى أسس علمية وبيانات إحصائية دقيقة.
بحسب الهنداوي، فإن خط الفقر للفرد الواحد تم تحديده بمبلغ 137 ألف دينار شهريًا،
وأي شخص يقل إنفاقه الشهري عن هذا المبلغ يُعد ضمن شريحة الفقراء. أما العائلة العراقية، والتي يتراوح عدد أفرادها بين خمسة إلى ستة أفراد،
فإن الحد الأدنى لإنفاقها للخروج من دائرة الفقر هو 637 ألف دينار شهريًا.
أكدت وزارة التخطيط أن فرص التعليم تشكّل عاملاً أساسيًا في تقليل نسب الفقر، خاصة في المناطق الريفية،
حيث ترتفع نسب الأمية وتقل الفرص الاقتصادية، مما يوسع فجوة الفقر في تلك المناطق.
أشار الهنداوي إلى أن الاستراتيجية تستند إلى نتائج التعداد العام للسكان والمساكن،
بالإضافة إلى المسح الاقتصادي والاجتماعي للأسرة، ما أسهم في تشكيل صورة دقيقة لخريطة الفقر في العراق.
وتشمل هذه الخريطة بيانات عن الأقضية والنواحي والمحافظات الأكثر فقراً، بهدف توجيه المشاريع والخدمات بشكل مباشر وفعّال لتلك المناطق.
تسعى الاستراتيجية الجديدة إلى بناء منظومة متكاملة من الخدمات الأساسية، تشمل قطاعات الصحة، السكن، التعليم، الدخل، والغذاء،
حيث تتضمن كل محور منها حزمة من السياسات والإجراءات التي تنفذها الجهات المعنية في إطار مكافحة الفقر بشكل مستدام.
لا توجد مقالات ذات صلة