وتأهل المنتخب الإنجليزي لثمن النهائي بعد تصدره المجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط، جمعها من الفوز على صربيا (1-0)، والتعادل مع الدنمارك (1-1) ، والتعادل السلبي مع سلوفينيا.
ورغم تصدر المجموعة، لم يسلم الفريق من الانتقادات؛ حيث سجل هدفين فقط بدور المجموعات، ومقارنة بباقي المرشحين للفوز باللقب مثل ألمانيا (8 أهداف)، إسبانيا (5 أهداف)، البرتغال (5 أهداف)، فإن الفريق فشل في إقناع محبيه وجماهيره بقدرته على المنافسة على اللقب.
ويتحمل المدرب جاريث ساوثجيت، الانتقادات الأكبر بخصوص أداء فريقه في البطولة، خاصة مع عدم ثباته على التشكيل لاسيما في وسط الملعب، حيث أصر على إشراك ترينت ألكسندر أرنولد، مدافع ليفربول في خط الوسط إلى جانب رايس وبلينجهام، وهي تجربة لم تنجح في مواجهة صربيا.
واعتمد ساوثجيت بعد ذلك على كونور كالاجر، لاعب وسط تشلسي، وأدى ذلك لتراجع أداء أرنولد في المباراة الثالثة أمام سلوفينيا ليتحمل المدرب مسؤولية تراجع أداء بعض اللاعبين وعلى رأسهم أرنولد.
وبسبب الأداء الذي قدمه الفريق في دور المجموعات، عادت الصحف البريطانية والإعلام إلى تذكير الجماهير باستبعاد ساوثجيت لبعض الأسماء مثل جاك جريليش، جناح مانشستر سيتي، وماركوس راشفورد، مهاجم مانشستر يونايتد، كدلالة على تخبط المدرب في اختياراته للبطولة.
وإلى جانب الأداء السيء للفريق، يخشى الإنجليز تكرار سيناريوهات الماضي، حيث مر الفريق بمرحلة مشابهة في نسخة عام 2016 بفرنسا تحت قيادة روي هودجسون، حينما خرج من دور الستة عشر.
وكانت المفاجأة في ذلك الوقت بخروج المنتخب الإنجليزي على يد أيسلندا، والتي كانت تشارك للمرة الأولى في تاريخها، وهو العامل الذي سيحاول الفريق السلوفاكي ومدربه الإيطالي فرانشيسكو كالزونا العمل عليه خلال المواجهة.
وحقق المنتخب السلوفاكي التأهل لدور الستة عشر للمرة الثانية في تاريخه، بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة بالبطولة.
استهل الفريق، مشواره بفوز مفاجئ على بلجيكا، المرشحة للمنافسة على اللقب، بهدف نظيف، قبل أن يتلقى خسارة محيرة أمام أوكرانيا (1-2) لكن التعادل مع رومانيا (1-1) ضمن له التأهل إلى ثمن النهائي كواحد من أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات.
وسجل إيفان سكرانز، مهاجم سلافيا براغ التشيكي، هدفين للفريق في البطولة، هدف في بلجيكا وهدف في مرمى أوكرانيا، فيما سجل أوندريه دودا، لاعب وسط هيلاس فيرونا الإيطالي، هدفا في شباك رومانيا في المباراة الأخيرة.
وتولى كالزونا، 55 عاما، المنصب في عام 2022، وقاد الفريق للتأهل إلى نهائيات البطولة، إلى جانب عمله في فترة قصيرة في نهاية الموسم الماضي، كمدرب لنابولي قبل التعاقد بشكل رسمي مع أنطونيو كونتي لقيادة الفريق ابتداء من الموسم المقبل.
وسبق للفريقين أن ألتقيا في نسخة 2016 في فرنسا، حيث خيم التعادل السلبي على المواجهة، قبل أن يخرجا من ثمن، بخسارة إنجلترا المدوية أمام أيسلندا، وخسارة سلوفاكيا أمام ألمانيا بثلاثية نظيفة.
ويعول الفريق السلوفاكي على الكثير من العناصر الموجودة في صفوفه إلى جانب سكرانز ودودا، حيث يبرز اسم المدافع ميلان سكرينيار، لاعب باريس سان جيرمان، ومارتن دوبرافكا، حارس نيوكاسل، وستانيسلاف لوبوتوكا، لاعب وسط نابولي