الوضع الداكن
اقتصاد - مبيعات تسلا في أزمة.. هل بدأت نهاية شركة السيارات الكهربائية؟
نشر بتاريخ 2025/07/06 9:28 مساءً
13 مشاهدة
مبيعات تسلا

أزمة تسلا تتفاقم.. ومبيعاتها تنخفض بينما ماسك مشغول بالروبوتات

في الوقت الذي كانت فيه شركات السيارات الكهربائية تتسابق لتوسيع حصصها في السوق العالمي، كانت مبيعات تسلا تتراجع بشكل مقلق. صحيفة وول ستريت جورنال كشفت في تقرير مثير أن شركة تسلا تمر بأسوأ مراحلها، وسط تقادم نماذج سياراتها وتراجع إيراداتها.

وبينما يشتد التنافس من الشركات الصينية والأميركية، يبدو أن إيلون ماسك قد أدار ظهره لتسلا وركّز اهتمامه على مشاريع مستقبلية أكثر غرابة.

 


تابعونا على التليكرام


تقادم السيارات وتراجع مبيعات تسلا

منذ بداية العام، لم تنجح تسلا في جذب زبائن جدد. فالتقنيات التي لطالما تميزت بها بدأت تُعتبر قديمة،

خاصةً بعد أن أطلقت شركات منافسة سيارات أكثر تطورًا. وكشفت تسلا أن مبيعاتها العالمية انخفضت بنسبة 13.5% في الربع الثاني

من 2025 مقارنة بالعام الماضي، وهي ليست المرة الأولى؛ فقد سبقتها نسبة انخفاض تقارب 13% في الربع الأول.

بينما تسلا تنزف من حيث الأرباح، كان ماسك يُطمئن المستثمرين بأنه يوجّه البوصلة نحو المستقبل،

متحدثًا عن سيارات الأجرة الآلية وروبوتات “أوبتيموس”. غير أن قطاع السيارات الكهربائية نفسه يمر بأزمة عامة،

حيث انخفض الطلب في السوق الأميركي بنسبة 7% خلال نفس الربع.

رؤية ماسك الطموحة وصدامه مع الواقع

الغريب أن ثلاثة أرباع دخل الشركة، الذي بلغ نحو 100 مليار دولار عام 2024، لا يزال يأتي من بيع السيارات. ومع ذلك، يصر ماسك على أن الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة هي المستقبل، متوقعًا أن تضيف بين 5 و10 تريليونات دولار لقيمة تسلا السوقية.

لكن الواقع مختلف؛ فقد هبطت أرباح الشركة بنسبة 71% في الربع الأول، ويتوقع محللو وول ستريت انخفاضًا جديدًا في مبيعات تسلا بنسبة تقارب 10%، إلى جانب تراجع الأرباح بنحو 20%.

اشتباكات سياسية وعقوبات محتملة

من ناحية أخرى، لم تَسلَم تسلا من السياسة. فبعد أن دعم ماسك الرئيس دونالد ترامب بحوالي 300 مليون دولار، نشب خلاف علني بين الرجلين. ماسك انتقد قانون الموازنة الجمهوري، فردّ عليه ترامب بتهديدات صريحة، شملت التلويح باستخدام سلطات الحكومة لمعاقبته وحتى التفكير في ترحيله، رغم كونه مواطنًا أميركيًا متجنسًا.

هذه التصريحات أحدثت جدلًا واسعًا وأثّرت سلبًا على صورة تسلا التجارية، حيث شعر كثير من المستهلكين بالانزعاج من مواقف ماسك السياسية، خاصة في بيئة سياسية شديدة الاستقطاب.

أزمات داخلية وهجرة الكفاءات

وكأن ما سبق لا يكفي، تواجه تسلا أزمة داخلية تتجلى في انسحاب أبرز كوادرها. فقد استقال أوميد أفشار، اليد اليمنى لماسك والمشرف على المبيعات والتصنيع بأميركا وأوروبا، كما غادر ميلان كوفاتش، رئيس برنامج الروبوتات “أوبتيموس”، معلنًا أنه يريد التفرغ لأسرته.

مستقبل تسلا في مهب الريح

بينما تتصاعد التحديات الخارجية، من إلغاء الإعفاءات الضريبية إلى نقص المعادن النادرة، تمر تسلا بمرحلة مفصلية. فبينما يراهن المستثمرون على وعود ماسك المستقبلية، يرى محللون أن قيمة السهم مبالغ فيها جدًا، ويجب أن تكون أقل من ثلث سعرها الحالي.

مبيعات تسلا كانت يومًا ما نقطة قوتها، لكنها اليوم أصبحت مؤشرًا على أزمة تتعمق يوما بعد آخر. وإذا لم تغيّر الشركة استراتيجيتها سريعًا، فقد تجد نفسها متأخرة كثيرًا عن الركب الذي كانت تتصدره.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات