الوضع الداكن
تكنولوجيا - ما تقنية القيادة الذاتية بالكامل في سيارات تسلا؟
نشر بتاريخ 2024/05/02 9:24 صباحًا
511 مشاهدة

يوم الأحد الماضي،سافر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلى العاصمة الصينية بكين في زيارة مفاجئة، والهدف كان مقابلة كبار المسؤولين الصينيين لمناقشة إطلاق برمجيات القيادة الذاتية الكاملة، والسماح بنقل البيانات إلى خارج البلاد في سيارات تسلا، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

كانت الشركة الأميركية المصنعة للسيارات الكهربائية قد طرحت نظام “القيادة الذاتية بالكامل” (FSD) في سياراتها منذ 4 سنوات، لكنها لم توفر هذه التقنية بكل مميزاتها في الصين، التي تعد ثاني أكبر أسواق الشركة عالميا، إذ باعت تسلا أكثر من 1.7 مليون سيارة في الصين منذ دخولها هذا السوق قبل عقد من الزمن، ويعد مصنع شنغهاي أكبر مصانعها على مستوى العالم.

لماذا الصين؟

في عام 2023، ذكر ماسك أن سعر نظام القيادة الذاتية بالكامل كان منخفضا للغاية، الذي كان يبلغ حينها 15,000 دولار، مشيرا إلى أن قيمة السيارة سترتفع بشدة إذا أصبحت ذاتية القيادة.

وقد خفضت تسلا مؤخرا سعر النظام إلى 8,000 دولار من 12,000 دولار في الولايات المتحدة، كما يتوفر النظام من خلال الاشتراكات، إذ خفضت الشركة أيضا سعر الاشتراك الشهري إلى 99 دولارا في الولايات المتحدة، بهدف تحفيز استخدام النظام في سياراتها مع تراجع مبيعات السيارات الكهربائية، واحتدام حدة المنافسة السعرية في هذا السوق، وفقا لوكالة رويترز.

وتقدم تسلا نظام القيادة الذاتية بالاشتراك لمستخدميها في الصين منذ 4 سنوات، ولكن بمجموعة محدودة من الميزات التي تقصر استخدام النظام على عمليات بسيطة مثل تغيير المسار تلقائيا، لأن مشكلة أمن البيانات مثلت عقبة كبيرة أمام الطرح الكامل للنظام، لذا حاول ماسك الحصول على موافقة لنقل البيانات التي تجمعها الشركة داخل الصين إلى الخارج، بهدف تدريب الخوارزميات الخاصة بتقنيات القيادة الذاتية.

ومنذ عام 2021، خزنت تسلا كافة البيانات التي جمعها أسطول سياراتها الصيني في شنغهاي كما طلبت السلطات الصينية، ولم تنقل أيا منها إلى الولايات المتحدة.

ووفقا لخبراء الصناعة، فإن ظروف حركة المرور المعقدة في الصين مع ارتفاع أعداد المشاة وراكبي الدراجات الهوائية، مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى، توفر سيناريوهات أكثر أهمية لتدريب خوارزميات القيادة الذاتية بوتيرة أسرع.

سيسمح طرح النظام في الصين لشركة تسلا بمنافسة أفضل مع الشركات المحلية في أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث تُعدّ ميزات مساعدة السائق وغيرها من مزايا السيارات المتصلة بالإنترنت من أهم خصائص السيارات المتنافسة هناك.

وقد تراجعت مبيعات سيارات تسلا في الربع الأول من العام للمرة الأولى منذ ما يقارب 4 سنوات، كما أعلنت الشركة عن تسريح أكثر من 10% من موظفيها عالميا، وتخفيض أسعار سياراتها في الأسواق الكبرى ومنها الولايات المتحدة والصين وأوروبا، بالإضافة إلى نيتها تسريح مئات الموظفين الآخرين، بما في ذلك كبار المديرين التنفيذيين وأغلب أفراد فريق الشحن الفائق في الشركة، كما أشارت آخر التقارير.

الكلمات الدلالية
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات