الوضع الداكن
ثقافة - عمرها ألف عام.. 47 ألف مخطوطة أثرية ثمينة ونادرة
نشر بتاريخ 2024/06/04 5:30 مساءً
378 مشاهدة

يسبر الباحثون في أغوار المعرفة والعلوم المختلفة في بغداد، في عوالم نحو 47 ألف مخطوطة أثرية ثمينة ونادرة، تصل الواحدة منها إلى 500 صفحة، تتوزّع على القصص والحكايات، والشعر والأدب والموسيقى، والتاريخ والوثائق التسجيلية، وعوالم بمختلف اللغات.

 تنضح تلك المخطوطات بالمعلومات والشواهد والآثار التي تعود لأكثر من ألف عام، ثروات زاخرة شملت حقباً زمنية وعصوراً متنوّعة من الخلافة الأموية، ثم الخلافة العباسية، وصولاً إلى نحو 200 عام مضت.

 كنوز لا تقدّر بثمن، يتعامل معها اليوم المختصّون، موجودة في دار المخطوطات العراقية التي تأسست عام 1940 وسط بغداد، وتعدّ واحدة من أكبر دور المخطوطات في العالم، لجهة عددها وندرتها وقيمتها المعرفية.

الدار التراثية كانت سابقاً مسكناً لرئيس الوزراء الأسبق توفيق السويدي، الذي ترأس أربع حكومات عراقية (1929، 1930، 1946، 1950)، يدير فيها العمل للحفاظ على هذه الكنوز المعرفية، فريق من المختصّين والباحثين.

في عملية دقيقة، تمّت أرشفة تلك المخطوطات ضمن إجراءات خاصة، استغرقت أكثر من 6 أشهر، وتمّ الانتهاء من تصويرها وتوثيقها بنسخ إلكترونية، وبدقة عالية قبل أيام قليلة من قِبل فرق علمية.

 وبحسب إدارة دار المخطوطات، “فإن هذه المخطوطات لا نسخ لها سابقاً، وعمليات حفظها دقيقة، وتحتاج إلى جهد كبير، وتوثيقها إلكترونياً سيسهّل الكثير من عمل الباحثين، ويقلّل من مخاطر تعرّضها للتلف أو الضرر النسبي”.

وفي مقابلة خاصة مع “الشرق”، أشار مدير دار المخطوطات العراقية الدكتور أحمد العلياوي، إلى أن المخطوطات الأثرية النادرة، تتضمّن أكثر من 30 موضوعاً وفئة علمية، تتوزّع بين الفلسفة والأدب والشعر والموسيقى والغناء والسياسة والزراعة والصحة والأوبئة وغيرها، وهي بعدة لغات، منها العربية، الفارسية، التركية، الأوردو، العبرية، السريانية، الكردية، ولغات أجنبية أخرى”.

 أضاف: “نحن نتحدث عن بغداد، حاضرة الثقافة العربية والإسلامية، وما تمتلكه هذه الدار من مؤشرات حول التنوّع الثقافي في هذا البلد، يمتدّ لألف عام، ولدينا عدد من الصحف الموجودة عن القرآن الكريم، يعود تاريخها إلى القرن الأول للهجرة، قبل اختراع التنقيط في اللغة العربية”.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات