عبد الملك بن مروان، خامس خلفاء بني أمية، يعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ الدولة الأموية. وُلد عام 24 هـ في المدينة المنورة، وتربى في بيئة علمية واحتك بكبار الصحابة، مما أثّر في شخصيته السياسية والعسكرية. تولى الخلافة بعد وفاة يزيد بن معاوية، وكان حكمه مليئاً بالتحديات، حيث واجه صراعات داخلية وخارجية، وحروباً مع الخوارج، وتهديدات من عبد الله بن الزبير.
تابعونا على تليكرام
النشأة والتكوين
ولد عبد الملك في فترة حرجة في تاريخ الخلافة الإسلامية. نشأ في بيئة علمية في المدينة المنورة، حيث تلقى العلم على يد كبار الصحابة مثل زيد بن ثابت وأبي هريرة. إلى جانب ذلك، ورث عن والده مروان بن الحكم الخبرة السياسية والإدارية، ليصبح فيما بعد من أبرز القادة الأمويين.
الخلافة والصراع على السلطة
تولى عبد الملك الخلافة في عام 65 هـ بعد وفاة يزيد بن معاوية، حيث كانت الدولة الإسلامية في حالة من الفوضى. كان عبد الله بن الزبير ينافسه على الخلافة، بينما كانت الخوارج تمثل تهديداً كبيراً في بعض مناطق الدولة. تمكّن عبد الملك بفضل خبرته العسكرية والدبلوماسية من تحقيق الانتصار على خصومه، سواء في العراق أو في الحجاز، حيث وحد الأراضي الإسلامية تحت رايته.