ويرغب صلاح في استعادة جائزة لاعب العام بأفريقيا، بعدما اكتفى بالحصول على الوصافة في النسختين الماضيتين خلف السنغالي ساديو ماني، زميله السابق في ليفربول، ولاعب النصر السعودي الحالي.
كما يسعى صلاح لمعادلة إنجاز أسطورتي كرة القدم الأفريقية الليبيري جورج ويا والغاني عبيدي بيليه، اللذين حصلا على جائزة لاعب العام في أفريقيا 3 مرات، أملا في الاقتراب من الرقم القياسي لأكثر اللاعبين حصدا للجائزة، والذي يحمله صامويل إيتو ويايا توريه برصيد 4 ألقاب لكل منهما.
ويتم تقديم الجائزة السنوية وفقا لأداء المرشحين للجائزة في الفترة من تشرين ثان/نوفمبر 2022 حتى أيلول/سبتمبر 2023، فيما كان صلاح أثناء تلك الفترة على موعد مع التاريخ، بعدما حطم أكثر من رقم قياسي خلالها.
ولعل أشهر تلك الأرقام التي حطمها صلاح في تلك الفترة، هو تصدره قائمة هدافي ليفربول التاريخيين بالبريميرليج، والتي اعتلاها في آذار/مارس الماضي، وبالتحديد عندما أحرز هدفين خلال فوز الفريق 7-0 على مانشستر يونايتد في المسابقة، محطما الرقم السابق الذي كان يحمله النجم المعتزل روبي فاولر.
ورغم تراجع نتائج ليفربول على الصعيدين المحلي والقاري في الموسم الماضي، الذي حصل خلاله فقط على لقب الدرع الخيرية بإنجلترا، فيما فشل في الفوز بأي بطولة أخرى، إلا أن صلاح احتفظ ببريقه الكروي، وهو ما تثبته لغة الأرقام.
وشارك الجناح المصري في 51 مباراة مع ليفربول بمختلف المسابقات في الموسم الماضي، ساهم خلالها في إحراز 46 هدفا، بعدما أحرز 30 هدفا وقدم 16 تمريرة حاسمة.
وبينما احتل صلاح المركز الرابع في قائمة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي لموسم 2022-2023 برصيد 19 هدفا، إلا أنه جاء في المركز الثاني بقائمة هدافي دوري الأبطال لنفس الموسم برصيد 8 أهداف.
وعلى الصعيد الدولي، ساهم صلاح هذا العام في صعود منتخب مصر لنهائيات كأس الأمم الأفريقية القادمة، المقررة في كوت ديفوار.
وساهم تألق صلاح في تواجده ضمن قائمة المرشحين للحصول على جائزة الكرة الذهبية لعام 2023، المقدمة من مجلة فرانس فوتبول، حيث حصل على المركز 11 في الترتيب العام للجائزة.
ويعد صلاح، اللاعب المصري الوحيد الذي نال الجائزة منذ أن أصبحت تنظم من جانب الكاف، لكنه يعتبر ثاني نجم من أرض الكنانة يحصل عليها عبر التاريخ، بعد محمود الخطيب، الذي سبق أن فاز بها عام 1983.
ويأمل صلاح في أن تفوز بلاده بالجائزة للمرة الرابعة لتتقاسم مع المغرب صدارة أكثر الدول العربية حصولا على الجائزة، كما يطمع في أن يمنح نادي ليفربول، الجائزة لخامس مرة، حتى يصبح النادي الأكثر حصولا عليها عبر التاريخ.
ويتقاسم ليفربول صدارة قائمة أكثر الفرق التي تمتلك لاعبين حصلوا على جائزة أفضل لاعب أفريقي مع مانشستر سيتي ومارسيليا، حيث يرجع الفضل في ذلك لصلاح وماني.