دمشق: العاصمة الثقافية والسياسية لسوريا

دمشق هي واحدة من أقدم المدن في العالم، إذ يعود تاريخها إلى أكثر من 9 آلاف سنة قبل الميلاد. تعتبر هذه المدينة العريقة العاصمة الثقافية والسياسية لسوريا، وقد كانت موطناً للعديد من الحضارات، بما في ذلك الدولة الأموية. وقد اشتهرت بمكانتها الرفيعة في مجالات العلم والثقافة والسياسة والفنون والأدب منذ الألف الثالث قبل الميلاد.

تابعونا على تليكرام

الموقع والمساحة

تقع دمشق في جنوب سوريا على هضبة بارتفاع 690 مترًا فوق سطح البحر. تبلغ مساحة المدينة 105 كيلومترات مربعة، وتحدها جبال القلمون والجبال الشرقية للبنان من الشمال والغرب، بينما تحدها من الجنوب والشرق المرتفعات البركانية لحوران والجولان. كما يفصل نهر بردى بين دمشق القديمة والحديثة.

السكان

بحسب المكتب المركزي للإحصاء السوري، بلغ عدد سكان مدينة دمشق في 2023 نحو مليونين و18 ألف نسمة. المدينة تحتضن العديد من الطوائف مثل السنة والعلويين والدروز والأكراد والشركس، إضافة إلى مسيحيين ويهود.

التسمية

اسم “دمشق” قد يعود إلى أصل أشوري ويعني “الأرض الزاهرة”، كما يقال إنها سميت “شام” نسبة إلى سام بن نوح. عرفت المدينة بأسماء عديدة مثل “الفيحاء” و”مدينة الياسمين” و”شامة الدنيا”.

التاريخ

تاريخها يمتد إلى 6300 قبل الميلاد، إذ كانت محطة أساسية للعديد من الحضارات، بدءًا من الفينيقيين ثم الرومان الذين جعلوها مركزًا تجاريًا مهمًا. كما أصبحت  عاصمة الخلافة الأموية في القرن السابع الميلادي. مع مرور الزمن، تداول عليها العديد من الحكام مثل العباسيين، الفاطميين، والأيوبيين.

الاقتصاد

اشتهرت بصناعاتها التقليدية مثل النقش على النحاس والنسج، وكذلك الأعمال الخشبية المرصعة بالصدف. كما تضم المدينة العديد من المصانع التي تنتج الكيميائيات والأسمنت والأغذية. تشتهر أيضًا بأسواقها التاريخية مثل سوق الحميدية.

المعالم

من أهم معالم المدينة المسجد الأموي، أحد أقدم وأكبر المساجد في العالم، بالإضافة إلى معالم تاريخية أخرى مثل قصر العظم ومتحف دمشق الوطني.