رياضة
-
إخفاق أخضر.. كيف ضيّع مانشيني حلم المونديال على السعوديين؟
نشر بتاريخ 2025/06/12 7:41 مساءً
64 مشاهدة
خيبة الأمل تدق الساعة 9:15
حين دقت عقارب الساعة التاسعة والربع من مساء العاشر من يونيو/حزيران، كانت جماهير السعودية تأمل في معجزة كروية؛ فوز بخماسية على أستراليا يعيد “الأخضر” مباشرةً إلى نهائيات كأس العالم. غير أن الواقع كان كابوسًا: خسارة مدوية على أرضه، وضياع بطاقة التأهل المباشر، ليُجبر الفريق على خوض الملحق.
بداية الانهيار
الهزيمة لم تكن مفاجئة، بل نتيجة طبيعية لمسار بدأ بشكل كارثي بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي استهل التصفيات بخيارات مشكوك فيها، وأداء مخيب. المدرب السابق هيرفي رينارد، ورغم نجاحاته، لم يكن صاحب البداية، لكن مانشيني لم ينجح في تصحيح المسار.
ساعات قاتلة
في 6 ساعات لعبها “الأخضر” تحت قيادة مانشيني خلال أول 4 مباريات، تحطمت آمال أكثر من 20 مليون سعودي. لم يستطع المنتخب تعويض الفشل في 9 ساعات أخرى مثّلت بقية المشوار، واكتفى بحصد 5 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة في أولى الجولات.
اختيارات غريبة وقائمة ناقصة
أحد أبرز مظاهر فشل مانشيني تمثلت في قراراته الفنية الغريبة، باستبعاد لاعبين محوريين مثل سلمان الفرج، وسلطان الغنام، ونواف العقيدي، وياسر الشهراني. غابت الخبرة والحلول البديلة، فظهر المنتخب مكشوفًا، بلا روح ولا صلابة.
توظيف ميداني عقيم
النجوم الذين تم استدعاؤهم لم يسلموا أيضًا، وعلى رأسهم سالم الدوسري، الذي حُرم من أدواره المعتادة، وأُجبر على المهام الدفاعية. كما عانى فراس البريكان وصالح الشهري من غياب الثقة وسوء التوظيف، ما أفقدهم القدرة على التأثير.
أزمة إنسانية
مانشيني لم يكتفِ بالأخطاء الفنية، بل فشل في التواصل الإنساني مع لاعبيه. تقارير أكدت أنه كان يرفض ركوب الحافلة معهم، ووجه اتهامات علنية بالتمرد لبعضهم، ما خلق بيئة سلبية ومتوترة، زادت من تدهور الأداء العام للفريق.
تحفظ قاتل
النهج الدفاعي المفرط الذي اتبعه مانشيني قتل روح الهجوم في المنتخب، فلم ينجح الفريق سوى بتسجيل 3 أهداف فقط خلال 6 مباريات، أحدها جاء من مدافع، وآخر في الوقت بدل الضائع، بمعدل هدف كل ساعتين!
دفاع مهتز
ورغم التحفظ، لم يُظهر المنتخب صلابة دفاعية. فشباكه استقبلت 4 أهداف في 3 مباريات من أصل 4، بينها 3 أهداف على أرضه، ما يعكس هشاشة واضحة في التنظيم الدفاعي.
إرث ثقيل
انتهت حقبة مانشيني سريعًا في أكتوبر/تشرين الأول، لكن آثارها امتدت، إذ لم يُمنح الجهاز الجديد وقتًا كافيًا للترميم. فالمباراتان التاليتان جاءتا بعد أقل من شهر على رحيله، ما جعل مهمة العودة شبه مستحيلة، وترك الفريق يلهث خلف حلم بات بعيدًا.