تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء 13 أغسطس، مبددة سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام، حيث أعادت الأسواق تركيزها على المخاوف المتعلقة بالطلب بعد أن خفضت منظمة أوبك يوم الاثنين توقعاتها لنمو الطلب في عام 2024 بسبب ضعف التوقعات في الصين.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا قدره 78 سنتًا، أو 0.95%، ليصل سعر البرميل إلى 81.52 دولار، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 73 سنتًا، أو 0.91%، إلى 79.33 دولار.
وكان خام برنت قد ارتفع بأكثر من 3% يوم الاثنين، في حين زادت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من 4%.
سلط خفض توقعات منظمة أوبك للطلب العالمي على النفط في عام 2024 الضوء على التحديات التي يواجهها تحالف أوبك+ الأوسع في زيادة الإنتاج بدءًا من أكتوبر. ويعتبر هذا الخفض الأول منذ إعلان المنظمة في يوليو 2023، ويأتي بعد تزايد المؤشرات على أن الطلب في الصين تخلف عن التوقعات، بسبب انخفاض استهلاك الديزل والأزمة المستمرة في قطاع العقارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
في الوقت نفسه، يتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، حيث تتأهب الولايات المتحدة لهجمات قد تشنها إيران في المنطقة هذا الأسبوع، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي. وقد يؤدي أي هجوم إلى اضطراب إمدادات الخام العالمية وارتفاع الأسعار. كما قد تدفع مثل هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية، مما قد يؤثر على إمدادات تصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا.
تترقب الأسواق أيضًا تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدوره يوم الأربعاء، والذي سيعطي قراءة حاسمة عن التضخم. يشعر المستثمرون بالقلق من أن البيانات المتشائمة قد تثير المخاوف من تباطؤ اقتصادي. أظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن أسواق المال تراهن على خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في سبتمبر، مع توقع تيسير نقدي بواقع 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.