الوضع الداكن
تاريخ - ابن النفيس… العالم والطبيب العظيم
نشر بتاريخ 2024/06/11 10:15 صباحًا
403 مشاهدة

هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم (607 هـ/1210م ـ 687هـ/1288م)، المعروف بابن النفيس، كما يُعرف بالقرشي أيضا نسبة إلى قَرْش التي تقع قرب دمشق، ومنها أصله.

كان عالما موسوعيا وطبيبا عظيما ومؤلفا غزير الإنتاج في اللغة والفلسفة والطب والحديث، كما كان فقيها مشهورا، ويعد أحد رواد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، أو ما يعرف اليوم بعلم الفيزيولوجيا.

يعد ابن النفيس أول من تكلم عن تغذية العضلة القلبية من الشرايين الإكليلية أو التاجية، كما أبدع في شرح وظيفة الإبصار في العين، وهو أول من أشار إلى الاعتدال في تناول الملح، وقدم أدق الأوصاف عن أخطار الملح وتأثيره في ارتفاع ضغط الدم ولد ابن النفيس بدمشق عام 607هـ/1210م، ونشأ وتعلم في مجالس علمائها ومدارسها، وقيل إن لقبه القرشي نسبة إلى القرش، حيث ذكر ابن أبي أصيبعة أنها قرية قرب دمشق، كما يذكر أنه ولد على مشارف غوطة دمشق، وأصله من بلدة قريشية قرب دمشق، وتوفي بالقاهرة في نحو الثمانين من عمره.

تعلم ابن النفيس في البيمارستان (المستشفى) النوري الكبير بدمشق، الذي أنشأه السلطان العادل نور الدين محمود بن زنكي في القرن السادس الهجري/12 الميلادي، كما كان معاصرا لمؤرخ الطب الشهير ابن أبي أصيبعة، صاحب كتاب “عيون الأنباء في طبقات الأطباء”، ودرس معه الطب على مذهب الدين عبد الرحيم بن الدخوار.

سافر ابن النفيس إلى مصر، ومارس الطب في المستشفى الناصري، ثم في المستشفى المنصوري الذي أنشأه السلطان قلاوون، وأصبح عميد أطباء هذا المستشفى، وكان يحضر مجلسه بداره جماعة من أمراء القاهرة ووجهائها، فضلا عن أكابر الأطباء فيها، كما أصبح ابن النفيس طبيبا خاصا لحاكم مصر الظاهر بيبرس، وهو الذي عينه رئيسا للأطباء في الديار المصرية، ولم يكن هذا المنصب فخريا، بل كانت له السلطة لمحاسبة الأطباء ومراجعتهم في أخطائهم.

درس ابن النفيس الفقه الشافعي أيضا، كما كتب العديد من الأعمال في الفلسفة، وكان مهتما بالتفسير العقلاني للوحي، كما درس اللغة والمنطق والأدب.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات