Site icon قناة الفلوجة | Alfallujah Tv

“أكبر 10 شركات في صناعة السيارات”.. الصين تتصدر مشهد السيارات العالمي

شهدت صناعة السيارات الصينية نموا هائلا خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما في مجالات السيارات الكهربائية والهجينة، مما مكّن الشركات الصينية من تجاوز أسماء كبرى في الصناعة مثل فورد، جنرال موتورز، وفولكس فاغن، خصوصا في الأسواق الناشئة والنامية.

وحسب تقرير رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية لعام 2024، بلغ الإنتاج العالمي للسيارات 75.5 مليون وحدة. وقد سجل الاتحاد الأوروبي تراجعا بنسبة 6.2%، في وقت فقد فيه القطاع ثقة المستثمرين مقارنة بقطاعات صناعية أخرى. كما تراجع إنتاج أميركا الشمالية بنسبة 3.2% ليبلغ 11.4 مليون سيارة.

في المقابل، شهدت أميركا الجنوبية نموا طفيفا بنسبة 1.7%، بدفع من أداء البرازيل التي رفعت إنتاجها إلى نحو 1.9 مليون سيارة، بزيادة 6.3%. لكن الصين تفوقت على الجميع، محققة نموا في الإنتاج بنسبة 5.2%، مما منحها حصة سوقية قدرها 35.4% من الإنتاج العالمي، في حين سجلت اليابان وكوريا الجنوبية انخفاضا في الإنتاج بنسبة 8.6% و1.2% تواليا.

اللافت أن الصين واصلت زخمها حتى نهاية العام، حيث بلغت مبيعات سياراتها نحو 23 مليون وحدة، أي 31% من إجمالي المبيعات العالمية، مما يعكس انتقال مركز الثقل في هذه الصناعة شرقا.

في ظل التوجه العالمي نحو التحول الطاقي والتنقل النظيف، رسخت الصين مكانتها كقوة عظمى في صناعة السيارات الكهربائية. وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن عام 2024 شهد إنتاج 17.3 مليون سيارة كهربائية، بزيادة نسبتها نحو 25% عن عام 2023، وكانت حصة الصين منها 12.4 مليون سيارة، أي ما يفوق 70% من مجمل الإنتاج العالمي.

هذا التوسع لم يكن مجرد انعكاس للطلب الداخلي، بل جاء أيضا نتيجة لتوسع الصادرات واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير والبنية التحتية.

عوامل هيمنة الصين على صناعة السيارات

قدّمت الحكومة الصينية دعما استثنائيا لصناعة السيارات الكهربائية منذ 2009، بلغ مجموعه أكثر من 230.9 مليار دولار أميركي حتى عام 2023، وفقا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية. وتنوّع هذا الدعم بين إعانات نقدية، قروض بفوائد مخفضة، وإعفاءات ضريبية، مما مكّن شركات محلية مثل “بي واي دي” و”نيو” من تسريع الابتكار وخفض كلفة الإنتاج.


                                   تابعونا على التليكرام


تتّبع شركات مثل “بي واي دي” نموذج التكامل العمودي، بحيث تصنع معظم مكونات سياراتها داخليا، بما يشمل البطاريات والمحركات. هذا يقلص التكاليف بنسبة تصل إلى 30%، ويقلل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية، مما يمنحها مرونة أكبر مقارنة بالمصنعين الغربيين.

تمتلك الصين حصة الأسد في إنتاج البطاريات، حيث توفر نحو 80% من الخلايا المستخدمة عالميا،

الشركات الصينية لا تعتمد فقط على وفورات الحجم والدعم الحكومي، بل تستثمر بكثافة في البحث والتطوير. على سبيل المثال، أنفقت شركة “بي واي دي” وحدها نحو 2.84 مليار دولار على البحث والتطوير في النصف الأول من 2024، بزيادة سنوية بلغت 42%، وفق صحيفة الشعب الصينية.

تقدم الشركات الصينية سيارات بأسعار تقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالسيارات الغربية، مع الحفاظ على معايير جودة تلبي تطلعات المستهلك. أما في مجال السيارات الكهربائية، فالفجوة السعرية أكبر، حيث تشير بيانات منصة “غوانجيا أوتو” إلى أن السيارات الكهربائية الصينية أرخص بنسبة 53% من نظيراتها المستوردة.

وتستند هذه السيطرة إلى تفوق في تكرير المواد الخام مثل الكوبالت والليثيوم والنيكل والغرافيت، حتى وإن لم تكن الصين المنتج الأول لهذه المعادن. ويؤكد معهد ماساتشوستس أن هذا التفوق نتيجة خطة طويلة الأجل بدأت قبل أن تعي الدول الغربية أهمية هذه الموارد.

أبرز 10 شركات صينية لصناعة السيارات في 2024

بي واي دي (BYD)

تصدرت “بي واي دي” السوق بفضل توسعها في السيارات الكهربائية والهجينة، متجاوزة هدفها السنوي ومحققة زيادة 41% مقارنة بعام 2023.

سايك موتور (SAIC Motor)

Exit mobile version