شات جي بي تي يخسر الشطرنج أمام جهاز أتاري الكلاسيكي!
Alfallujah
شات جي بي تي يخسر الشطرنج أمام جهاز أتاري الكلاسيكي!
في مشهد يُشبه صراع العصور، خسر نموذج الذكاء الاصطناعي المتطور “شات جي بي تي” أمام جهاز “أتاري 2600” الكلاسيكي في لعبة شطرنج تعود لعام 1979. هذا التحدي، الذي يبدو مستحيلاً في ظاهره،حمل مفاجآت غير متوقعة،
وأظهر كيف يمكن لتكنولوجيا قديمة أن تتفوق على أحدث النماذج… ولو في لعبة واحدة فقط!
كذلك أجرى التجربة المهندس روبرت كاروسو من شركة “سيتريكس”، حيث استخدم محاكياً لتشغيل لعبة “فيديو تشيس” على جهاز أتاري،
وجعل “شات جي بي تي” يلعب أمامه بطريقة غير مباشرة. ولكن المفاجأة الكبرى كانت أن شات جي بي تي يخسر الشطرنج رغم قوته في التحليل واللغة.
كاروسو أوضح في منشور على منصة “لينكد إن” أن المشكلة لم تكن في مستوى الذكاء، بل في الفهم البصري والتمثيل الرمزي.
فـ”شات جي بي تي” لم يستطع تمييز قطع الشطرنج جيدًا، حتى بعد استخدام رموز مكتوبة بدلاً من الرسومات، مما جعله يخطئ في اللعب مرارًا.
90 دقيقة من الإرباك والطلب لإعادة اللعب
كما واستمرت المباراة 90 دقيقة، طلب خلالها “شات جي بي تي” إعادة اللعب من البداية عدة مرات. وبحسب ما نقل موقع “CNET”،
فإن خسارة شات جي بي تي في الشطرنج لا تعني أنه أضعف من جهاز أتاري،
بل تُظهر أن النموذج موجه أساسًا لفهم النصوص واللغة، وليس لمحاكاة الألعاب الكلاسيكية المصممة على أنظمة بدائية محددة.
من ناحية أخرى..
كما وأن هذا التحدي يفتح باب النقاش حول حدود الذكاء الاصطناعي، خاصة في المهام التي تتطلب معرفة سياقية بصرية،
أو فهم لنظم قديمة غير مصممة للتفاعل النصي. وبينما يتميز “شات جي بي تي” في كتابة القصص والتحليل المنطقي،
فإن فهمه لألعاب مثل “فيديو تشيس” المصممة على بيئة مختلفة كليًا، يعتبر تحديًا تقنيًا أكثر من كونه اختبارًا للذكاء.
في النهاية..
كما وان قصة أن شات جي بي تي يخسر الشطرنج ليست دليلًا على ضعف النموذج، بل على اختلاف المهام التي بُني لأجلها. فالذكاء الاصطناعي يتفوق في مجالات ويعجز في أخرى. وما حدث أمام “أتاري 2600” هو مجرد لحظة طريفة، تُذكرنا بأن التكنولوجيا لا تتقدم دومًا في خط مستقيم… بل قد تتعثر أمام الماضي أحيانًا.