اصطدام الطيور بالطائرات: خطر يهدد سلامة الطيران العالمي
Alfallujah
تهديد متزايد للسلامة الجوية بسبب اصطدام الطيور بالطائرات
تشهد حركة الطيران العالمية تهديدًا متزايدًا للسلامة الجوية نتيجةً لاصطدام الطيور بالطائرات، مما دفع وكالات الطيران والمطارات في جميع أنحاء العالم إلى تبني إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة.
آخر حادث كان يوم الثلاثاء، حيث كشفت تقارير نقلاً عن شركة طيران أذربيجان(آزال) أن سبب تحطم طائرتها في كازاخستان هو اصطدامها بسرب من الطيور. وأوضحت التقارير أنه بناءً على المعلومات الأولية، فإن الحادث نجم عن الاصطدام بالطيور أثناء الرحلة.
وفقًا لتقرير “خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية”، تحدث غالبية التصادمات مع الطيور أثناء الإقلاع أو الهبوط، عندما تكون الطائرات على ارتفاعات منخفضة ضمن نطاق الطيور. وتشكل الطيور المائية، وطيور النورس، والطيور الجارحة نحو 75% من الحوادث المبلغ عنها.
أضرار اصطدام الطيور بالطائرات
الطائرات التي تصطدم بسرب من الطيور الكبيرة أو التي يدخل محركها طائر كبير قد تتعرض لأضرار بالغة، مثل تعطل المحركات أو إضعاف الهياكل، كما حدث في الحادثة الأخيرة للطائرة الأذربيجانية.
رغم أن تقليل مخاطر تصادم الطيور بالكامل ليس ممكنًا حتى الآن، إلا أن المطارات تتعاون مع الوكالات الحكومية لتطبيق استراتيجيات متكاملة لإدارة هذا الخطر. تتضمن هذه الاستراتيجيات:
إدارة الموائل: تقليل المناطق التي تجذب الطيور مثل المياه المفتوحة والغذاء والنباتات بالقرب من المطارات.
إزعاج الطيور: باستخدام أجهزة تصدر أصواتًا أو أضواء قوية، أو عبر إطلاق كلاب مدربة وصقور لتخويف الطيور.
إزالة الأعشاش والطيور: بالتعاون مع “خدمة الأسماك والحياة البرية”، تُزال الأعشاش أو تُنقل الطيور الكبيرة مثل النسور أو الأوز الكندي.
استخدام التكنولوجيا: بعض المطارات تعتمد على أنظمة رادار مثل “نظام تقييم مخاطر الطيور الجوية” (AHAS) لتوفير بيانات لحظية للطيارين حول نشاط الطيور في مناطق الطيران.
التحديات المستقبلية
ورغم التطورات التكنولوجية في مراقبة حركة الطيور، تشير التقارير إلى أن التحدي الأساسي يتمثل في التزايد المتزامن لحركة الطائرات وعدد الطيور الكبيرة. كما أن تقنيات الكشف والرادار غالبًا ما تقتصر فعاليتها على تنبيه الطيارين دون توفير حلول لتجنب الاصطدام في الوقت الفعلي.
ضرورة التعاون بين الهيئات
يشير الخبراء إلى أن التعاون بين الهيئات البيئية وشركات الطيران أمر حيوي لضمان تطوير استراتيجيات أكثر شمولية. الحادثة الأخيرة للطائرة الأذربيجانية تبرز الحاجة إلى حلول أكثر كفاءة لمعالجة هذه الظاهرة، التي أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
