فرصة الصين في الابتكار التكنولوجي

تسعى الصين للاستفادة من الحرب التجارية مع الولايات المتحدة في تعزيز قطاعها التكنولوجي، وخاصة في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وقد أدركت الحكومة الصينية بقيادة الرئيس شي جين بينغ أن هذا القطاع يمكن أن يكون طوق نجاة للاقتصاد المحلي،

خاصة مع ضعف السوق العقاري وتراجع الطلب على المنتجات الصينية في الأسواق العالمية.

 

---

تابعونا على التليكرام

---

النجاح البارز لشركة “ديب سيك”

شركة “ديب سيك” أحدثت تحولًا بارزًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قدمت نموذجًا منافسًا للنماذج الأميركية ولكن بتكلفة أقل بكثير.وقد ساعد هذا النجاح في جذب الاستثمارات وتطوير الشركات الصينية الناشئة في مجال التكنولوجيا.

المعادلة الثلاثية لتطوير الروبوتات

تطوير الروبوتات يتطلب تحقيق التوازن بين ثلاثة مكونات رئيسية:

• الذكاء الاصطناعي: العقل الذي يدير الروبوت.

• الهيكل المعدني: الذي يتيح للروبوت التحرك وتنفيذ الأوامر.

• الإبداع: الذي يجعل الروبوت قادرًا على الاندماج بشكل فعال في المجتمع.
  ورغم تقدم الصين في الهيكل والإبداع، كان تحدي بناء الذكاء الاصطناعي المتطور هو الأبرز. وهنا جاءت شركة “ديب سيك” لتوفير الحلول لهذه الفجوة.

التحديات التي تواجه الشركات الصينية

رغم تقدم شركات الروبوتات الصينية، لا تزال هناك تحديات في توفير البيانات اللازمة لتدريب الروبوتات على أداء الحركات المعقدة في الفضاء الفيزيائي.

ومع ذلك، استطاعت شركة “يونيتري” تقديم روبوت ذكي قادر على أداء حركات معقدة، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين القدرة التكنولوجية الصينية في هذا المجال.

استخدامات الروبوتات في الحياة اليومية في الصين

كما في مدينة شنتشن، الطائرات المسيّرة الصغيرة توصل الطعام بسرعة للمنازل. وفي شنغهاي، تساهم الكلاب الآلية في حمل الحقائب ولعب الأطفال،

بينما تراقب العربات ذاتية القيادة في بكين الحدائق العامة وأمن الطرق.

الدعم الحكومي للابتكار التكنولوجي

كما وتستمر الحكومة الصينية في دعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن رئيس الوزراء لي تشيانغ عن استثمارات ضخمة لتعزيز التكنولوجيا.

كما خططت حكومة إقليم قوانغدونغ لاستثمار نحو 7 ملايين دولار لتطوير مراكز الابتكار. ومن المتوقع أن يشهد قطاع الطائرات المسيّرة نموًا كبيرًا في المستقبل القريب.