ألمانيا تواجه تحديات اقتصادية بسبب ارتفاع معدلات الإجازات المرضية
ارتفاع الإجازات المرضية يثير قلق الشركات
تواجه ألمانيا ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإجازات المرضية بين العمال،
مما دفع أصحاب الشركات إلى التعبير عن قلقهم إزاء تأثير هذه الظاهرة على الاقتصاد.
وتشير تقارير إلى أن متوسط الإجازات المرضية ارتفع من 11.1 يومًا في عام 2021 إلى 15.1 يومًا في عام 2023، مع توقعات بزيادة أكبر في عام 2024.
تابعونا على التليكرام
تحقيقات لمكافحة التحايل
يقود ماركوس لينتز، مدير شركة متخصصة في كشف حالات التحايل على الإجازات المرضية،
جهودًا لكشف الموظفين الذين يدّعون المرض دون وجه حق. وتستقبل شركته نحو 1200 طلب سنويًا من الشركات المتضررة،
حيث يتمحور عملها حول رصد العمال الذين يستغلون الإجازات المرضية لأغراض شخصية مثل تجديد المنازل أو العمل في مشاريع أخرى.
أسباب معقدة وراء الارتفاع
بينما تتهم بعض الشركات الموظفين بالتحايل، يرى معهد WSI المرتبط بالنقابات العمالية أن تفسير هذه الظاهرة بالتحايل فقط يعد تبسيطًا مفرطًا. ويشير المعهد إلى عدة عوامل، منها:
-
ارتفاع أمراض الجهاز التنفسي بعد جائحة كوفيد-19.
-
شيخوخة السكان العاملين، إذ ترتفع نسبة من هم فوق 55 عامًا في سوق العمل.
-
ضغوط العمل وظروفه المرهقة وضعف أنظمة الحماية الاجتماعية.
تأثير اقتصادي كبير
أدى ارتفاع معدلات الإجازات المرضية إلى انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.3% في عام 2023، بينما كان يُتوقع نموه بنسبة 0.5% دون هذه الإجازات. وأكد البنك المركزي الألماني أن معدلات الغياب المرتفعة ساهمت بشكل مباشر في تباطؤ النشاط الاقتصادي.
مطالب بالإصلاح