أعلن الحوثيون، المدعومون من إيران، عن استهدافهم لسفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر، في تطور ملفت ضمن سلسلة العمليات التي تستهدف السفن التجارية في المياه الدولية.
جاء ذلك في يوم شهد تحركاً عسكرياً أمريكياً استثنائياً، حيث تمكنت إحدى المدمرات الأمريكية من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة.
في تفاصيل الحادثة، استجابت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” لاستغاثات عدة سفن خلال دورية في البحر الأحمر، وذلك في نفس اليوم الذي أعلن فيه الحوثيون، الذين يسيطرون على أجزاء من اليمن، عن استهدافهم لسفن تحمل أسماء متطابقة مع تلك السفن، وفقاً لبيان القيادة المركزية الأمريكية.
لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ورغم توجه الطائرات المسيرة نحو المدمرة، لم يتضح بعد ما إذا كانت السفينة الحربية هي الهدف المقصود.
أشارت القوات الأمريكية في بيانها إلى أن الحوثيين، “بدعم كامل من إيران”، يقفون وراء هذه الهجمات، معتبرةً إياها تهديداً مباشراً لأمن الملاحة الدولية والتجارة البحرية. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرس كافة الخيارات الردعية الممكنة بالتنسيق مع حلفائها الدوليين.
تأتي هذه الهجمات كتصعيد جديد في سلسلة من الأعمال العدائية ضد السفن، عقب تهديد الحوثيين الشهر الماضي للسفن المرتبطة بإسرائيل، ووصفهم إياها بـ “الأهداف المشروعة”.
وفي التفاصيل، أفاد الحوثيون أن ناقلة البضائع الباهامية “يونيتي إكسبلورر” تعرضت لضربة صاروخية، فيما استهدفت طائرة مسيرة بحرية سفينة الحاويات البنمية “نمبر 9”. وزعم الحوثيون أن السفن لم تستجب لتحذيرات القوات البحرية اليمنية.
بحسب القيادة المركزية الأمريكية، أُصيبت “يونيتي إكسبلورر” بصاروخ أُطلق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مما أدى لأضرار طفيفة. بينما تعرضت “نمبر 9” لضربة صاروخية أيضاً من تلك المناطق، دون وقوع ضحايا.
بعد ذلك بساعة، أرسلت الناقلة البلكية البنمية “صوفي الثانية” إشارة استغاثة بعد تعرضها لضربة صاروخية، حيث أكدت “يو إس إس كارني” عدم وقوع أضرار جسيمة.
37°C
